خاص | ناجي الشهابي: مصر تصدّت لمخطط "الشرق الأوسط الجديد" ورفضت تهجير الفلسطينيين ومشروعات التصفية

رئيس حزب الجيل الديمقراطي يشيد بصلابة الموقف المصري في حماية السيادة الوطنية ودعم القضية الفلسطينية

ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل

أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن مصر كانت ولا تزال السدّ الصلب الذي تحطمت عليه أركان مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي قادته إدارة ترامب والتحالف الصهيوأمريكي.

وأوضح الشهابي في تصريحات خاصة لموقع "بلدنا اليوم"، أن القاهرة أفشلت كل محاولات تهجير الشعب الفلسطيني سواءً قسرًا أو طوعًا، وأعلنت مرارًا أن سيناء تشكل "خطًا أحمر" لا يمكن تجاوزه تحت أي ظرف.

رفض التحويل الاقتصادي لغزة والتمسك بالسيادة الوطنية

وأشار الشهابي إلى أن السياسة الخارجية المصرية واجهت بحزم كل الضغوط التي هدفت إلى تحويل قطاع غزة إلى ورقة تفاوض اقتصادي أو صفقة إقليمية.

وأضاف أن القيادة المصرية فضّلت الحفاظ على الأمن القومي والسيادة الوطنية على أي إغراءات سياسية أو مالية، مؤكدًا أن القاهرة لم تنجرّ إلى صراعات لا تخدم مصالحها الاستراتيجية.

نجاح دبلوماسي في تغيير الرواية الدولية

أكد رئيس حزب الجيل أن مصر نجحت في قيادة رأي عام عالمي متعاطف مع القضية الفلسطينية، ما ساهم في تغيير موازين التأييد الدولي بعد عقود من هيمنة إسرائيلية على الإعلام الغربي.

ورأى الشهابي أن مبادرة إعادة إعمار غزة تحولت من مشروع مصري إلى برنامج دولي عربي وإسلامي يُظهر دور مصر الريادي في المنطقة.

استقلال القرار المصري بمعادلة جديدة

نوّه الشهابي بأن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، برفض الذهاب إلى واشنطن دون أجندة واضحة ترفض مناقشة التهجير، يمثل نقلة نوعية في استقلال القرار المصري منذ توقيع معاهدة السلام عام 1979.

وأكد أن هذا الموقف يرسّخ معادلة جديدة في العلاقة مع القوى الدولية، ويعكس قوة الإرادة السياسية المصرية.

منظومة ردع شاملة وإرباك لحسابات الخصوم

أضاف الشهابي أن مصر تمتلك اليوم منظومة ردع شاملة تعتمد على قوة عسكرية متطورة واستعدادات استراتيجية طويلة المدى، ما أربك حسابات إسرائيل والولايات المتحدة، خصوصًا بعد المناورات المشتركة مع الصين واستخدام أحدث التقنيات العسكرية لتعطيل أنظمة الرصد والاختراق الإلكتروني.

واختتم ناجي الشهابي تصريحاته بالتأكيد على أن ما تقوم به مصر يمثل دفاعًا عن السيادة الوطنية ومستقبل الأمة العربية، مشددًا على دعم حزب الجيل الديمقراطي الكامل للقيادة السياسية في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية وفرض أي أجندات خارجية.