في خطوة رائدة تعكس التزامها بالابتكار وإدماج أحدث التقنيات في القطاع الطبي والأكاديمي، أعلنت جامعة دبي الطبية، إطلاق أول مشروعين طبيين من نوعهما على مستوى العالم مدعومين بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز التعليم والطب البديل.
ويتمثل المشروع الأول في (د.ليلى)، أول خبيرة ذكاء اصطناعي على مستوى العالم متخصصة في مجال الطب البديل والعلاج بالأعشاب، ويعتمد هذا المشروع على تحليل البيانات السريرية والخصائص النباتية لتقديم توصيات علاجية طبيعية وآمنة، بهدف تقليل الاعتماد على الأدوية الكيميائية.
في حين يتمثل المشروع الثاني في (د.علياء)، أول عميد مساعد يعمل بالذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم الجامعي، وإضافة إلى هذين المشروعين الرائدين، دشنت الجامعة أول مشتل طبي داخل حرم جامعي في المنطقة يُدار بالكامل باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي المتطورة.
(د.ليلى).. رائدة الذكاء الاصطناعي في عالم الطب البديل:
يُعدّ مشروع (د.ليلي) إنجازًا فريدًا من نوعه على مستوى العالم، إذ يمثل أول خبيرة ذكاء اصطناعي متخصصة في مجال الطب البديل والعلاج بالأعشاب.
وتعتمد (د.ليلى) في عملها على تحليل دقيق وشامل لكميات ضخمة من البيانات السريرية المتوفرة والمعلومات النباتية المتخصصة لتقديم توصيات علاجية طبيعية وآمنة للمرضى.
ولتعزيز هذا المشروع الرائد، أنشئت الجامعة أول مشتل طبي ذكي على مستوى العالم داخل حرمها الجامعي، الذي يضم أكثر من 156 نوعًا مختلفًا من النباتات الطبية النادرة والمهمة، جرى استيرادها من مناطق ذات باع طويل في مجال الطب البديل مثل: الصين والهند والبرازيل والولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت المهندسة حصة لوتاه، مديرة قسم الذكاء الاصطناعي والابتكار في جامعة دبي الطبية، أن الجامعة تخطط لإعادة تشغيل المركز العلاجي التابع لها في المرحلة الثانية من هذا المشروع الطموح، وذلك بهدف استقبال مراجعين ومرضى فعليين تحت إشراف أكاديمي ومهني متخصص، مع اعتماد مسارات علاجية رئيسية مستمدة من الطب المحلي الإماراتي، والطب الصيني التقليدي، والطب الهندي القديم (الأيورفيدا)، وذلك ضمن مناهج دراسية معتمدة وأطر تنظيمية واضحة.
وأشارت إلى أن المبادرة تهدف بنحو أساسي إلى تقليل الاعتماد المفرط على الأدوية الكيميائية المصنعة وتشجيع استخدام البدائل الطبيعية الآمنة والفعالة.
تعاون دولي لتعزيز البحث العلمي وتدريب الطالبات:
نوهت المهندسة حصة لوتاه إلى وجود اتفاقية تعاون دولي قائمة بالفعل بين جامعة دبي الطبية وجامعة (إيمس) الهندية المرموقة، المصنفة كإحدى أرقى الجامعات الطبية في الهند.
بالإضافة إلى ذلك، يجري العمل على إبرام اتفاقية تعاون مماثلة ومرتقبة مع إحدى الجامعات الصينية الرائدة في مجال الطب التقليدي.
وتهدف هذه الاتفاقيات الدولية إلى تعزيز البحث العلمي المشترك بين الجامعات وتبادل الخبرات والمعرفة، بالإضافة إلى توفير فرص تدريب ميداني قيمة لطالبات الجامعة في مؤسسات أكاديمية وعلاجية عالمية المستوى.
(د.علياء).. عميد مساعد ذكي يرتقي بالتعليم الأكاديمي:
يمثل مشروع (د.علياء) قفزة نوعية في مجال الإدارة الأكاديمية والتعليم الجامعي، إذ يُعدّ نظام (د.علياء) أول عميد مساعد يعمل بالذكاء الاصطناعي على مستوى العالم في هذا القطاع، ويتولى النظام حاليًا 40 مهمة محددة من أصل 260 مهمة يقوم بها العميد البشري في الجامعة، أي ما يعادل 20% من عبء العمل الكلي.
ويهدف هذا النظام الذكي إلى دعم الكفاءات البشرية وتحسين كفاءتها وفعاليتها في أداء المهام الأكاديمية المختلفة، وليس استبدالها، وقد أظهر النظام بالفعل قدرة فائقة على تقليل الزمن اللازم لإعداد تقارير الاعتماد الأكاديمي من أسبوعين إلى نصف يوم فقط، كما مكن الإدارة الجامعية من اتخاذ قرارات أكاديمية مستنيرة خلال أقل من 60 ثانية من خلال لوحة تحكم رقمية متطورة ترصد مؤشرات الأداء الرئيسية وتحليلها، ومستوى رضا الطلاب، وجودة التعليم بنحو يومي.
بالإضافة إلى ذلك، يدعم النظام تحديث البرامج الدراسية بنحو فوري وسريع بناءً على البيانات الآنية، وتحليل الاحتياجات الأكاديمية والتوظيفية المستقبلية بدقة عالية، مما يعزز مواءمة المناهج الدراسية مع التطورات المتسارعة في العلوم الطبية ومتطلبات سوق العمل الصحي المتغيرة باستمرار.
ومن ثم؛ تمثل مشاريع (د.ليلى)، و(د.علياء)، والمشتل الطبي الذكي خطوة نوعية وجريئة من جامعة دبي الطبية نحو مستقبل يدمج فيه الذكاء الاصطناعي بنحو فعال في قطاعي التعليم والطب البديل.
جامعة دبي الطبية تطلق أول مشروعين طبيين مننوعهما على مستوى العالم مدعومين بتقنيات الذكاء الاصطناعي#وام https://t.co/0mXO8f3Fcv pic.twitter.com/glPVw5kcLr
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) May 6, 2025
ومن خلال هذه المبادرات الرائدة عالميًا، لا تساهم جامعة دبي الطبية في تعزيز جودة التعليم وتطوير أساليب علاجية مبتكرة فحسب، بل ترسخ أيضًا مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز عالمي للابتكار في المجالات الحيوية التي تلامس حياة الناس مباشرة، إذ إن هذا النهج المستقبلي يفتح آفاقًا واسعة لتطوير حلول ذكية تخدم المجتمع وتسهم في بناء مستقبل أكثر صحة وتقدمًا.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط