في إطار الضربات الأمنية المتلاحقة التي توجهها وزارة الداخلية لمهربي السموم البيضاء، كشفت معلومات وتحريات قطاعي “الأمن العام” و”مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة”، بالتنسيق مع الجهات المعنية بالوزارة، عن نشاط إجرامي خطير يقوده تشكيلان عصابيان يضمان عشرة عناصر يحملون جنسيات أجنبية، تخصصوا في استخراج مادة فعالة من أحد الأقراص الطبية لاستخدامها في تصنيع مخدر “الآيس” شديد الخطورة.

الخطير في الأمر أن العصابتين لجأتا إلى حيلة غير متوقعة، حيث عمدوا إلى تعبئة المادة المخدرة المستخلصة داخل عبوات مواد غذائية – بعضها تم إعادة تعبئته – استعدادًا لتهريبها خارج البلاد، في محاولة لاستغلال مصر كممر دولي لتلك المواد السامة.

وقد اتخذ المتهمون من شقتين سكنيتين بمحافظتي القاهرة والجيزة، بالإضافة إلى فيلا فاخرة، وكرًا لممارسة نشاطهم، قبل أن تتمكن قوات الأمن من مداهمتهم بعد تقنين الإجراءات القانونية، لتضبط بحوزتهم ما يقرب من 57 كيلوجرامًا من المادة المخدرة المستخلصة، وأكثر من 57 ألف قرص من العقار الطبي المستخدم، إضافة إلى أدوات ومعدات خاصة بعملية الاستخلاص، ومبالغ مالية بعملات محلية وأجنبية.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتهمين، في واحدة من أكبر الضربات الاستباقية التي وجهتها أجهزة الداخلية لمنع تسرب وتصنيع مخدر الآيس، الذي يمثل خطرًا داهمًا على الصحة العامة .