أخبار عاجلة
تخفيض عقوبة زيان إلى ثلاث سنوات -

خارطة طريق من 10 خطوات لتحويل الهواء إلى مصدر للطاقة النظيفة والمياه العذبة، عبر خلايا الوقود الهيدروجيني في إطار الجمهورية الجديدة

خارطة طريق من 10 خطوات لتحويل الهواء إلى مصدر للطاقة النظيفة والمياه العذبة، عبر خلايا الوقود الهيدروجيني في إطار الجمهورية الجديدة
خارطة طريق من 10 خطوات لتحويل الهواء إلى مصدر للطاقة النظيفة والمياه العذبة، عبر خلايا الوقود الهيدروجيني في إطار الجمهورية الجديدة

الخميس 08 مايو 2025 | 09:39 مساءً

السفير مصطفى الشربيني

السفير مصطفى الشربيني

كتب : بقلم السفير مصطفى الشربيني

في عالم يتسارع نحو أزمات بيئية ومائية وتزداد فيه شدة التغير المناخي، وطاقة غير مسبوقة وتزداد فيه تداعيات التغير المناخي برزت رؤية السفير الدكتور مصطفى الشربيني كرائد فكري ومبدع وطني في رسم ملامح للطاقة النظيفة المتجددة في الجمهورية الجديدة تقوم على الابتكار والاستدامة من خلال دعوته لوضع خارطة طريق وطنية لتحويل الهواء إلى مصدر للطاقة النقية والمياه العذبة عبر خلايا الوقود الهيدروجينية وهي رؤية تنبع من فهم عميق للتحديات البيئية وتبني متقدم لأدوات العلم الحديث وتنسجم مع التوجه المصري للتحول إلى الاقتصاد الأخضر وبناء مدن مستدامة خالية من الكربون.

  كإحدى أكثر الرؤى طموحًا وريادة في توظيف موارد الطبيعة المهملة مثل الهواء لإنتاج طاقة نظيفة ومياه عذبة حيث تنبع هذه الرؤية من عمق علمي وتجريبي في فهم الإمكانات الكامنة في الهواء الجوي وتستند إلى استراتيجية مبتكرة لتحليل مكوناته وتحويله إلى مصدر دائم للهيدروجين والمياه باستخدام تقنيات خلايا الوقود الهيدروجينية وهي عملية قائمة علميًا يمكن تنفيذها باستخدام الكهرباء المتولدة من مصادر متجددة لتحليل بخار الماء الموجود في الهواء واستخلاص الهيدروجين منه ثم استخدام هذا الهيدروجين في خلايا الوقود لتوليد كهرباء ومياه نقية في وقت واحد وهذا ما يجعل المشروع أكثر من مجرد تقنية بل تحوّلًا اقتصاديًا واستراتيجيًا في كيفية استخدام عناصر الطبيعة لدعم التنمية المستدامة وتخفيض الانبعاثات الكربونية وتقليل الاعتماد على الموارد الناضبة في مصر ويمثل السفير مصطفى الشربيني برؤيته الاستباقية خارطة طريق متكاملة من الأبحاث إلى السياسات من الاستراتيجيات إلى التكتيكات ومن الرؤية إلى التطبيق مما يجعل من هذه الخطة نقطة انطلاق لمشروع وطني كبير يؤسس لجمهورية خضراء جديدة يقودها العلم وتدعمها إرادة سياسية ومجتمعية شاملة

تعتمد هذه الرؤية على مبدأ أن العلم لا يعرف حدودًا وأن الإرادة الوطنية يمكنها قيادة مستقبل الطاقة من مصادر غير تقليدية كالهواء حيث يُمكن استخلاص الهيدروجين من بخار الماء الموجود في الجو باستخدام تقنيات تحليل كهربائي متطورة تعتمد على الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح ثم إعادة تركيب الهيدروجين في خلايا الوقود لتوليد الكهرباء والمياه وهذه الفكرة التي كانت بالأمس خيالًا علميًا أصبحت اليوم واقعًا بحثيًا مدعومًا بالتجارب العالمية وقابلة للتطبيق في مصر بفضل موقعها الجغرافي ومواردها الطبيعية والبشرية

وتقترح خارطة الطريق التي صاغها السفير مصطفى الشربيني عشر خطوات عملية تبدأ بتأسيس هيئة وطنية عليا للهيدروجين الأخضر تحت إشراف مجلس الوزراء تتولى رسم السياسات ووضع التشريعات وتنسيق الجهود بين الجهات المعنية وتأسيس قواعد بيانات وطنية وربطها بالجهات البحثية والصناعية محليًا ودوليًا لضمان قيادة متكاملة وفعالة لهذا التحول العلمي والتنموي الكبير

ثم يتم في المرحلة التالية إنشاء شبكة مراكز تميز بحثية داخل الجامعات المصرية والمراكز القومية للبحوث بالتعاون مع الشركاء الدوليين وتخصص هذه المراكز لتطوير المكونات الأساسية لخلايا الوقود مثل الأغشية والمحفزات وتكنولوجيا النانو الخاصة بالاستخلاص والتحكم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في ضبط أداء الخلايا مما يدعم بناء قاعدة علمية متقدمة تضع مصر في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال.

وفي الخطوة الثالثة يتم الانتقال من المختبر إلى الصناعة عبر إنشاء مجمعات صناعية تجريبية داخل المناطق الاقتصادية كالسخنة والعلمين والعاشر من رمضان وتشجيع الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة على تصنيع وتجميع وحدات خلايا الوقود بالتعاون مع الشركات الكبرى وتوفير حوافز ضريبية وتمويلية مع تسهيل إجراءات التراخيص ودعم إنشاء حاضنات تكنولوجية متخصصة في هذا القطاع لضمان نجاح الانتقال من الفكرة إلى السوق

المرحلة الرابعة تتضمن إدماج هذه الخلايا في القطاعات الخدمية والصناعية عبر تشغيل محطات تحلية مياه تعمل بخلايا الوقود ومحطات كهرباء محلية وشبكات ري ذكية في المناطق الصحراوية وتعميم استخدامها في وسائل النقل الكهربائية العامة والخاصة والقطارات والباصات في المدن الجديدة والمناطق الصناعية مما يسهم في تقليل الانبعاثات وتحقيق وفورات مالية وتوفير مياه نقية بصفة مستمرة دون الاعتماد على المصادر التقليدية.

وتتضمن المرحلة الخامسة إعداد برامج تدريبية شاملة على مستوى المدارس والمعاهد الفنية والجامعات لتعزيز القدرات البشرية في علوم الهيدروجين وتكنولوجيا الوقود البديل بالتوازي مع إطلاق حملات توعية عبر الإعلام ووسائل التواصل لشرح فوائد هذه التكنولوجيا وتأثيرها الإيجابي على الصحة والاقتصاد وجودة الحياة مما يضمن قبولًا مجتمعيًا واسعًا ويسرع من وتيرة التطبيق ويخلق مناخًا وطنيًا حاضنًا للابتكار.

وتأتي المرحلة السادسة بإطلاق منصة إلكترونية موحدة تحت إشراف الهيئة الوطنية للهيدروجين تتضمن قاعدة بيانات تفاعلية للمشروعات وتستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد الأداء وتقديم إنذارات مبكرة للمخاطر وتسمح للمواطنين والمؤسسات بالاطلاع والمشاركة والرقابة مما يعزز الشفافية ويرفع كفاءة التنفيذ ويتيح إمكانيات متقدمة لتحليل العائدات التنموية والبيئية من المشروع على المستوى المحلي والقومي.

وتشمل المرحلتان السابعة والثامنة توسيع الشراكات الدولية بشكل منهجي عبر توقيع اتفاقيات تعاون مع الدول الرائدة في هذه الصناعة واستقطاب استثمارات مشتركة لإنشاء مصانع إنتاج محلية للمكونات الأساسية وتبادل الخبرات والزيارات البحثية والفنية وإطلاق مشروعات نموذجية في محافظات مختلفة لتطبيق خلايا الوقود في تشغيل المستشفيات والمدارس والمزارع والطرق الذكية .

اقرأ ايضا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق انتخاب الكاردينال الأمريكي بريفوست بابا للفاتيكان
التالى من هو بابا الفاتيكان الجديد؟؟.. تفاصيل