احتضنت مدينة مراكش، اليوم الخميس، انطلاقة فعاليات النسخة الخامسة والعشرين من أسبوع القفطان، في حفل بهي احتضنه قصر الباهية التاريخي، بحضور ثلة من المصممين والحرفيين والمواهب الصاعدة في مجال الأزياء المغربية.
ويأتي هذا الحدث، المنظم من لدن مجلة “نساء المغرب”، ليؤكد أن القفطان المغربي لا يزال يشكل نقطة التقاء خالدة بين الأصالة والابتكار، ضاربًا عرض الحائط بفكرة أن التقاليد والحداثة لا تلتقيان.
وفي تصريح لهسبريس، قالت إشراق مبصّت، مديرة نشر المجلة، إن “الموعد يمثل فرصة للاحتفاء بالتراث المغربي، في أبعاده الفنية والثقافية والحرفية”، مشيرة إلى أن “الهدف الأسمى من الحدث هو إبراز القيمة الفنية التي يحملها القفطان، وتسليط الضوء على الحرفيين الذين يقفون خلف كل خيط وتطريز يظهر على المنصة”.
وتعرف النسخة الحالية، التي تحمل شعار “قفطان، إرث وثوب الصحراء”، مشاركة عدد من الأسماء اللامعة في مجال تصميم الأزياء، إلى جانب مواهب صاعدة، في عروض تستمر حتى نهاية الأسبوع، وسط حضور جماهيري وإعلامي لافت.
ومن أبرز محطات هذه الدورة معرض مخصص لحرف الصحراء المغربية، حيث يستعرض الزوار في قاعات قصر الباهية قطعًا تقليدية من ثلاث جهات جنوبية: الداخلة – وادي الذهب، العيون – الساقية الحمراء، وكلميم – واد نون. ويضم المعرض أزياء تقليدية، ومجوهرات محلية، ونسيجًا يُجسد عبقرية الصناعة اليدوية في هذه المناطق.
وفي السياق ذاته، كشف موحى الريش، مدير الحفاظ على التراث بوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في تصريح لهسبريس، عن خطوة مهمة تتعلق بوضع ملف القفطان المغربي لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية من أجل الحصول على علامة حماية دولية، مشددا على أن “التنوع الجهوي في صناعة القفطان هو ما يمنحه تميزه وتفرّده”.
وخلف كواليس الحدث تجري المصممات المغربيات اللمسات الأخيرة، والعارضات يخضعن للبروفات، لترجمة شهور من العمل والتألق يوم الحدث الرئيسي بلوحات فنية صاغتها أنامل مغربية.
" frameborder="0">
