تصاعدت التوترات مؤخرًا بين باكستان والهند بعد شن الهند هجمات صاروخية على تسعة مواقع داخل الأراضي الباكستانية ردًا على هجوم دموي استهدف سياحًا هنودًا في كشمير وأسفر عن مقتل 26 شخصًا وأعلنت الهند أن المواقع المستهدفة كانت “بنية تحتية إرهابية” من بينها جامع “سبحان الله” في باهاوالبور الذي زعمت أنه مركز لتجنيد وتدريب مسلحي جماعة “جيش محمد” المحظورة.
باكستان والهند
يُعتبر مسعود أزهر شخصية محورية في هذا التصعيد فهو زعيم جماعة “جيش محمد” المصنفة دوليًا كمنظمة إرهابية ويُعرف عنه تحريضه على العنف و”الحرب المقدسة”.وُلد أزهر عام 1968 في باهاوالبور لعائلة متدينة ودرس العلوم الإسلامية في كراتشي قبل أن ينخرط في القتال في أفغانستان عام 1989 مع “الجهاديين”.بعد عودته واصل دعوته للعنف في مناطق باكستانية متعددة وأسس مجلة “صدى المجاهد” التي روجت لأفكار حركة المجاهدين المحظورة آنذاك كما ألف أزهر أكثر من 30 كتابًا حول الجهاد والتاريخ الإسلامي وتدريب المسلحين مشددًا على أهمية القتال في أفغانستان.
رحلة أزهر نحو التطرف والاعتقال
يؤمن مسعود أزهر بالعنف الجهادي العالمي وقد زار عدة دول منها الهند وبنغلاديش والسعودية وزامبيا وبريطانيا حسب مقربين منه.في عام 1994 اعتُقل أزهر في الجزء الهندي من كشمير بتهمة التورط في أنشطة إرهابية واعترف خلال التحقيقات بأنه ذهب إلى الهند لتقييم إمكانية “الجهاد” هناك.
اشتهر اسمه عالميًا عام 1995 بعد اختطاف ستة سياح أجانب في كشمير الهندية حيث طالب الخاطفون بإطلاق سراحه وهو ما رفضته الهند ويُعتقد أن خمسة من الرهائن قُتلوا.في عام 1999 اختُطفت طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية وهبطت في قندهار بأفغانستان وطالب الخاطفون مجددًا بإطلاق سراح أزهر مقابل تحرير 155 رهينة وبعد مفاوضات مطولة أُطلق سراحه مع اثنين آخرين.
