أخبار عاجلة

هل بدأت الحرب الشاملة؟.. ماذا حدث بين الهند وباكستان خلال الـ 24 ساعة الماضية

هل بدأت الحرب الشاملة؟.. ماذا حدث بين الهند وباكستان خلال الـ 24 ساعة الماضية
هل بدأت الحرب الشاملة؟.. ماذا حدث بين الهند وباكستان خلال الـ 24 ساعة الماضية

السبت 10 مايو 2025 | 02:38 مساءً

الحرب بين الهند وباكستان

الحرب بين الهند وباكستان

كتب : محمود الطحاوي

شهدت العلاقات بين الهند وباكستان تصعيدًا خطيرًا، حيث أثارت أحداث الساعات الـ 24 الماضية مخاوف من انزلاق الجارتين النوويتين نحو مواجهة شاملة، وأن التوترات التي تركزت حول إقليم كشمير المتنازع عليه، تصاعدت إثر تبادل القصف العسكري والاتهامات المتبادلة، مما أعاد شبح الحرب إلى الواجهة.

خلفية التصعيد

يعود جذور التوتر بين الهند وباكستان إلى تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947، وأصبح إقليم كشمير نقطة نزاع رئيسية في الأسابيع الأخيرة، وتصاعدت التوترات بعد هجوم مسلح في باهالغام بكشمير الهندية في أبريل 2025، ما أسفر عن مقتل 26 سائحًا، وقد اتهمت الهند جماعات مسلحة مقرها باكستان بالوقوف وراء الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة، معتبرة الاتهامات جزءًا من حملة تضليل هندية.

أحداث الساعات الـ 24 الماضية

وشهدت المنطقة خلال الـ 24 ساعة الماضية، تطورات عسكرية وسياسية متسارعة، وفقًا لمصادر هندية، شنت باكستان هجومًا على 26 موقعًا في الجزء الهندي من كشمير ليلة 9-10 مايو، مستهدفة مناطق مدنية في مدينة جامو، مما تسبب في أضرار مادية، وردت الهند بعمليات عسكرية انتقامية، مع استمرار إطلاق النار بشكل متقطع على طول خط السيطرة (الحدود الفعلية بين البلدين).

 وأشارت المصادر إلى مقتل مدنيين وعسكريين من الجانبين في قصف متبادل خلال الأيام القليلة الماضية، لكن لم يتم الإبلاغ عن أعداد دقيقة للضحايا في هذه الاشتباكات الأخيرة.

تصريحات رسمية

أكدت مصادر دبلوماسية هندية، عبر تصريحات السفير السابق كي بي فابيان، أن الوضع الحالي يعد حربًا، لكنه ليس صراعًا شاملًا يشمل القوات البرية والدبابات، مشيرا إلى أن القيادة الباكستانية، سواء المدنية أو العسكرية، تعاني من انعدام الأمن، مما قد يدفعها لتصعيد الموقف، وتوعدت باكستان برد “حاسم”، حيث أكدت مصادر عسكرية باكستانية أن أي عدوان هندي سيقابل بانتقام في الزمان والمكان المناسبين.

ردود الفعل الدولية

دعت الأمم المتحدة الطرفين إلى ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس” لمنع تدهور الوضع، بينما أعربت دول مثل روسيا والصين وقطر عن دعمها للحلول السلمية عبر الحوار، وابدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ثقته في أن الهند وباكستان “ستجدان حلاً”، لكنه لم يقدم مقترحات محددة.

هل بدأت الحرب الشاملة؟

يرى مراقبون رغم التصعيد الحاد أن الوضع لم يصل بعد إلى مرحلة الحرب الشاملة، وأن الاشتباكات الحالية تقتصر على القصف الجوي والمدفعي عبر خط السيطرة، دون تقارير مؤكدة عن تحركات برية واسعة النطاق أو استخدام الأسلحة النووية، ومع ذلك فإن استمرار التصعيد يثير مخاوف من “خطأ في الحسابات” قد يؤدي إلى مواجهة أوسع، خاصة في ظل امتلاك البلدين لترسانات نووية.

ونشرت دراسة عام 2019 حذرت من أن حربًا نووية بين الهند وباكستان قد تتسبب بمقتل 100 مليون شخص فورًا، مع تداعيات كارثية على الكوكب بأسره، ويرى خبراء مثل الدكتور حسين أن ردًا باكستانيًا انتقاميًا “مرجح”، لكن الضربات الجراحية المتبادلة قد تتحول إلى حرب محدودة إذا لم يتم احتواء التصعيد.

من جهته، أشار المفوض الهندي السابق أجيه بيساريا إلى أن الهجمات الهندية تهدف إلى “ترسيخ الردع”، لكنها تحمل رسالة لخفض التصعيد إذا استجابت باكستان دبلوماسيًا.

الوضع الحالي والتداعيات

وقد أدى القصف إلى نزوح سكان في مناطق الحدود، خاصة في مظفر آباد وجامو، مع إغلاق المدارس وتفعيل حالة الطوارئ في المستشفيات، وتأثرت حركة الطيران في المنطقة، حيث أغلقت باكستان مجالها الجوي لـ 48 ساعة، وألغت الهند رحلات إلى كشمير وبعض المدن الحدودية، وهناك مخاوف من تأثير التوتر على إمدادات الأرز إلى دول مثل ماليزيا، التي تعتمد على الهند وباكستان.

ويعزز التصعيد الموقف الداخلي لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي يتبنى خطابًا قوميًا، بينما تواجه القيادة الباكستانية ضغوطًا للرد بقوة للحفاظ على مصداقيتها.

وكشفت الساعات الـ 24 الماضية عن هشاشة الوضع بين الهند وباكستان، حيث أعادت الاشتباكات العسكرية والخطابات المتشددة شبح حرب شاملة إلى الواجهة، ورغم أن الصراع لم يتحول بعد إلى مواجهة نووية أو برية واسعة، فإن استمرار القصف وغياب الحوار ينذران بمخاطر جسيمة.

اقرأ ايضا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بنك كريدي أجريكول مصر يطلق باقة «Fidele Club» بمزايا حصرية لكبار العملاء
التالى البنك الدولي يدعم توسيع منظومة صحة الأم والطفل في البادية المغربية