فرنسيس , في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، أفادت مصادر في الفاتيكان بأن البابا البالغ من العمر 88 عامًا، قام صباح اليوم الخميس بزيارة خاصة إلى كاتدرائية القديس بطرس، وذلك على الرغم من حالته الصحية التي كانت محط أنظار العالم خلال الأسابيع الماضية.
البابا، الذي يعاني من مضاعفات ناجمة عن التهاب رئوي حاد، لم يظهر علنًا لفترة طويلة، ما جعل هذه الزيارة تلفت الانتباه وتبعث برسائل إيجابية حول تحسن حالته. وتُعد هذه الزيارة الأولى له منذ بدء فترة النقاهة التي دخلها بعد خروجه من المستشفى.

لقاء البابا فرنسيس مع الملك تشارلز يعكس روح المحبة المتبادلة
قبل يوم فقط من زيارته المفاجئة، استقبل قداسته بشكل محدود الملك البريطاني تشارلز الثالث وزوجته الملكة كاميلا، في لقاء رمزي اتسم بالدفء والمودة. وخلال اللقاء، الذي استمر لفترة قصيرة نتيجة لظروف البابا الصحية، هنأ البابا الزوجين الملكيين بمناسبة الذكرى العشرين لزواجهما، متمنياً لهما دوام السعادة.
في المقابل، عبر الملك تشارلز عن تمنياته القلبية بشفاء البابا العاجل، معبرًا عن تقديره العميق لشخصه ومكانته الدينية والروحية العالمية. وقد علّقت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” على هذا اللقاء، مشيرة إلى أنه يجسد أواصر الاحترام بين القيادات الدينية والدنيوية حول العالم.

مرحلة النقاهة للبابا فرنسيس واستعدادات الفاتيكان لاحتفالات الفصح
خرج مؤخرًا من فترة علاج مكثف استمرت 38 يومًا في المستشفى، خضع خلالها لمراقبة طبية دقيقة بعد إصابته بالتهاب رئوي. وبعد خروجه، دخل في مرحلة نقاهة أوصت بها الجهات الطبية، امتدت لشهرين، حرص خلالها الفاتيكان على تقليص ظهوره العلني، مع استمرار متابعة أعماله البابوية عبر المساعدين.
وخلال هذا الأسبوع، أعلن المتحدث الرسمي باسم الفاتيكان أن البابا قد يشارك في بعض الأنشطة الخاصة بعيد الفصح، في حال سمحت حالته بذلك. ويُعد عيد الفصح من أهم المناسبات الدينية في الكنيسة الكاثوليكية، ومن المعتاد أن يترأس البابا الطقوس والاحتفالات التي تُقام بهذه المناسبة.
زيارة اليوم لكاتدرائية القديس بطرس تعزز الآمال في أن يستعيد البابا عافيته قريبًا، كما تُعطي إشارة واضحة إلى أن حالته الصحية تشهد تحسنًا ملحوظًا. وقد عبّر العديد من الكاثوليك والمؤمنين حول العالم عن فرحتهم بهذه الزيارة، مؤكدين دعمهم الروحي والدعاء المستمر من أجل شفائه التام وعودته الكاملة لممارسة دوره القيادي في الكنيسة.