منظمات أممية: آلاف الأطفال في غزة يعانون من سوء التغذية

آلاف الأطفال في غزة يعانون من سوء التغذية

أطلقت جماعات الإغاثة الإنسانية تحذيرًا جديدًا بشأن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، الذي مزقته الحرب، حيث لم يُسمح بدخول أي طعام أو إمدادات أخرى منذ أكثر من ستة أسابيع.

وتقول الأمم المتحدة إن آلاف الأطفال يعانون من سوء التغذية، وإن معظم الناس يتناولون وجبة واحدة فقط كل يومين.

أنهت إسرائيل وقف إطلاق النار الشهر الماضي، واستأنفت قصفها، مما أسفر عن مقتل المئات ومصادرة أجزاء واسعة من القطاع.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية، التي استمرت حتى مساء الخميس، عن مقتل 37 شخصًا على الأقل، بينهم عائلة مكونة من عشرة أفراد.

يعتمد الجميع تقريبًا على المطابخ الخيرية

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن ما يقرب من جميع سكان غزة، الذين يزيد عددهم على مليوني شخص، يعتمدون الآن على المطابخ الخيرية التي تدعمها جماعات الإغاثة، والتي لا يمكنها إعداد سوى مليون وجبة يوميًا.

وأُغلقت برامج توزيع الأغذية الأخرى بسبب نقص الإمدادات، وأرسلت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى مخزوناتها المتبقية إلى مطابخ الجمعيات الخيرية.

الطريقة الوحيدة الأخرى للحصول على الغذاء في غزة هي الأسواق، لكن الأسعار ترتفع بشكل حاد، والنقص في المواد الغذائية منتشر على نطاق واسع، مما يعني أن المساعدات الإنسانية تُعد المصدر الغذائي الرئيسي لـ 80% من السكان، وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي في تقريره الشهري لشهر أبريل.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إن قطاع غزة يواجه الآن، على الأرجح، أسوأ أزمة إنسانية منذ تصعيد الأعمال العدائية في أكتوبر 2023.

قالت شاينا لو، المتحدثة باسم المجلس النرويجي للاجئين، إن معظم سكان غزة باتوا يتناولون وجبة واحدة يوميًا وأضافت: "وهذا أقل بكثير مما هو مطلوب".

المياه تتناقص أيضًا، إذ يقف الفلسطينيون في طوابير طويلة لملء صفائح المياه من الشاحنات. وصرّح عمر شتات، مسؤول في شركة مياه محلية، بأن السكان لا يحصلون إلا على ستة أو سبعة لترات يوميًا، وهو أقل بكثير من الكمية التي تُقدّرها الأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الأساسية