أرباح "نتفلكس" تتجاوز التوقعات بفضل زيادة الأسعار والإصدارات الناجحة

أعلنت شركة "نتفلكس" (Netflix Inc) عن أرباح فصلية فاقت توقعات وول ستريت، مدعومة بزيادة حديثة في أسعار الاشتراكات، ومجموعة قوية من البرامج العالمية، مثل المسلسل البريطاني الشهير "Adolescence".

وقالت الشركة في بيان صدر الخميس، إن أرباح الربع الأول ارتفعت بنسبة 25% إلى 6.61 دولار للسهم، متجاوزة تقديرات المحللين التي بلغت 5.68 دولار. وارتفعت الإيرادات بنسبة 13% لتصل إلى 10.5 مليار دولار، بما يتماشى مع التوقعات.

للمرة الأولى، لم تفصح الشركة عن عدد المشتركين الجدد أو الذين فقدتهم، وهو المؤشر الذي كان المستثمرون يعتمدونه سابقاً لقياس الأداء. وأصبحت الإدارة تدفع المستثمرين للحكم على الأداء من خلال مؤشرات مالية تقليدية.

ارتفع الدخل التشغيلي بنسبة 27% إلى 3.3 مليار دولار، متجاوزاً التوقعات التي كانت تشير إلى 3 مليارات دولار. كما بلغ هامش التشغيل 31.7%، أي أعلى بأكثر من ثلاث نقاط مئوية من تقديرات الشركة نفسها.

بعد إعلان النتائج، ارتفع السهم بنسبة وصلت إلى 2.2% ليصل إلى 994.31 دولار في التداولات الممتدة بعد إغلاق ساعات التداول. وسجل السهم ارتفاعاً بنسبة 9.2% منذ بداية العام حتى نهاية جلسة الخميس في نيويورك، ليكون من بين النقاط المضيئة في عام صعب لأسهم الترفيه.

نتائج الربع الحالي وتباطؤ النمو
"نتفلكس"، التي كانت تنفق مبالغ ضخمة سابقاً لتمويل إنتاجاتها، أصبحت الآن تحقق مليارات الدولارات من الأرباح والتدفقات النقدية الحرة. وتوقعت الشركة نتائج قوية للربع الحالي، مشيرة إلى مبيعات متوقعة بنحو 11 مليار دولار، وأرباح تبلغ 7.03 دولار للسهم، وكلا الرقمين يتجاوز توقعات السوق.

تأتي هذه المكاسب بعد أفضل ربع سنوي في تاريخ الشركة، حيث أضافت 18.9 مليون مشترك بنهاية عام 2024. ورغم ذلك، يتوقع العديد من المحللين أن يتباطأ نمو الشركة في 2025، خصوصاً بعد رفع الأسعار في الولايات المتحدة، أكبر أسواقها.

ومع تباطؤ نمو المشتركين، تسعى الشركة إلى زيادة العائد من قاعدة مستخدميها الحالية من خلال بيع الإعلانات ورفع الأسعار. وذكرت أنها تطلق تقنيات إعلانية جديدة في الأسواق التي توفر فيها الخدمة الإعلانية، كما أنها رفعت سعر الخدمة في فرنسا.

التركيز على الإنتاجات الدولية
لطالما ارتكز أداء "نتفلكس" على جودة إنتاجاتها الأصلية، والتي شملت هذا الشهر موسماً جديداً من مسلسل "The Night Agent" وانطلاق عرض "WWE Raw" على المنصة.

وخصصت الشركة جزءاً كبيراً من رسالتها الفصلية للمساهمين للحديث عن استثماراتها المتزايدة في الإنتاجات خارج الولايات المتحدة، لاسيما في المملكة المتحدة والمكسيك.

ويُعد فيلم "Counterattack" من المكسيك أحد أكثر الأفلام غير الناطقة بالإنكليزية نجاحاً في تاريخ الشركة.