في تطور جديد يعكس حجم المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن القطاع يواجه أزمة إنسانية خانقة تتمثل في نقص حاد في مستلزمات الحياة الأساسية، أبرزها الغذاء، المياه الصالحة للشرب، الوقود، والأدوية.
أخبار فلسطين اليوم
يأتي هذا التصريح في ظل استمرار الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات، إلى جانب التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر، مما يضع سكان غزة في مواجهة ظروف معيشية بالغة القسوة، وسط ضعف الاستجابة الدولية وغياب الحلول الجذرية.
وأكدت مصادر في غزة أن الكثير من المستشفيات تعمل بأقل من طاقتها بسبب انعدام الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، بينما تواجه مخازن الأدوية نقصًا كبيرًا، مما يهدد حياة مئات المرضى، خاصة الأطفال وكبار السن.
سرايا القدس تعلن اعتقال اثنين من كوادرها في سوريا
في سياق متصل، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن السلطات السورية قامت باعتقال اثنين من قياداتها الميدانية في العاصمة دمشق، وذلك لليوم الخامس على التوالي، دون الإفصاح عن أسباب الاعتقال أو توجيه أي تهم رسمية.
ووفقًا لبيان رسمي صادر عن سرايا القدس، فإن المعتقلين هما:
المهندس خالد خالد، مسؤول الساحة السورية في الحركة.
المهندس ياسر الزفري، مسؤول اللجنة التنظيمية.
البيان أشار إلى أن هذه الخطوة "لم تكن متوقعة من دولة شقيقة مثل سوريا"، معتبرًا أن ما جرى يتناقض مع روح الأخوة والدعم العربي المفترض تجاه القضية الفلسطينية.
توتر في العلاقات بين بعض الفصائل الفلسطينية والحكومات العربية
وتابعت سرايا القدس في بيانها:
"في الوقت الذي نخوض فيه معارك ضارية ضد الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من عام ونصف في غزة، كنا نأمل أن نرى الدعم والمساندة من إخواننا العرب، لا أن نتعرض للتضييق والاعتقالات في دول تعتبر نفسها حاضنة للمقاومة."
وأضاف البيان:
"بندقيتنا لم تتجه منذ انطلاقتها إلا نحو العدو الصهيوني، ولم تنحرف يومًا عن الهدف الأساسي المتمثل في تحرير التراب الفلسطيني الكامل."
هل بدأت ملامح تصدع في التحالفات الإقليمية؟
الاعتقالات في سوريا قد تعكس تحولاً في المواقف الإقليمية تجاه بعض الفصائل الفلسطينية، وربما تشير إلى خلافات غير معلنة حول طبيعة التنسيق أو الأولويات السياسية والأمنية في المنطقة، في وقت تشهد فيه القضية الفلسطينية تصاعدًا دراماتيكيًا على المستويين الميداني والدولي.
دعوات لتدخل إنساني عاجل في غزة
في ضوء هذه التطورات، تتعالى الأصوات من منظمات حقوقية وإنسانية للمطالبة بـ:
فتح المعابر الإنسانية بشكل عاجل لإدخال الغذاء والدواء والوقود إلى قطاع غزة.
التدخل الدبلوماسي العربي والدولي لوقف تدهور الوضع الإنساني.
تابع أحدث الأخبار عبر