تصدّر الربط الكهربائي ونقل الهيدروجين وإمدادات النفط مباحثات رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في مجال الطاقة خلال زيارته إلى السعودية.
ورحّبت الرياض ونيودلهي بتوسيع (مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي الهندي) ليشمل 4 لجان وزارية، ما يعكس تعميق الشراكة الإستراتيجية بين البلدَيْن، من خلال إضافة لجنة وزارية للتعاون الدفاعي، ولجنة وزارية للتعاون في مجالي السياحة والثقافة.
واتفقت السعودية والهند على تعزيز التعاون الثنائي في قطاع الطاقة، بما يشمل إمدادات النفط الخام وغاز النفط المسال، إلى جانب التعاون في العديد من مشروعات الطاقة المشتركة.
والتقى مودي، خلال زيارته إلى السعودية، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل أن يقطع زيارته ويعود إلى نيودلهي عقب هجوم دامٍ في الشطر الهندي من إقليم جامو وكشمير، أسفر عن مقتل 26 شخصًا.
التعاون الطاقي بين السعودية والهند
اتفق الجانبان، وفق بيان مشترك في ختام زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى السعودية، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، على أهمية تعزيز التعاون في عدة مجالات بقطاع الطاقة تشمل:
- إمدادات النفط الخام ومشتقاته بما في ذلك غاز النفط المسال.
- التعاون في برنامج احتياطي النفط الإستراتيجي الهندي.
- المشروعات المشتركة في قطاعي التكرير والبتروكيماويات، بما في ذلك الصناعات التحويلية والمتخصصة.
- الاستعمالات المبتكرة للهيدروكربونات، والكهرباء، والطاقة المتجددة، بما في ذلك استكمال الدراسة المشتركة لمشروع الربط الكهربائي بين البلدَيْن.
- تبادل الخبرات في مجالات أتمتة الشبكات، وربطها، وأمن الشبكات الكهربائية ومرونتها.
- مشروعات الطاقة المتجددة، وتقنيات تخزين الكهرباء، وتعزيز مشاركة الشركات من الجانبَيْن في تنفيذ مشروعاتها.

وأكّد الجانبان أهمية التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر، بما في ذلك تحفيز الطلب، وتطوير تقنيات نقل الهيدروجين وتخزينه، وتبادل الخبرات والتجارب لتطبيق أفضل الممارسات.
وشدّد الجانبان على أهمية العمل على تطوير سلاسل التوريد والمشتريات المرتبطة بقطاع الطاقة، وتمكين التعاون بين الشركات، وتعزيز التعاون في مجال كفاءة الطاقة، وترشيد استهلاكها في قطاعات المباني والصناعة والنقل، ورفع مستوى الوعي بأهميتها.
تغير المناخ
أكّد الجانبان أهمية الالتزام بمبادئ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، وضرورة وضع اتفاقيات مناخية وتنفيذها تركز على الانبعاثات دون المصادر.
وأشاد الجانب الهندي بإطلاق المملكة مبادرتَي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، معربًا عن دعمه لجهود المملكة في مجال تغير المناخ.
وأكّد الجانبان أهمية التعاون المشترك لتطوير تطبيقات الاقتصاد الدائري للكربون، من خلال تعزيز السياسات التي تستعمل الاقتصاد الدائري للكربون بوصفها أداة لإدارة الانبعاثات وتحقيق أهداف تغير المناخ.

وأعرب الجانب السعودي عن تقديره لإسهامات جمهورية الهند في العمل المناخي العالمي، من خلال مبادرات رائدة مثل التحالف الدولي للطاقة الشمسية، و"شمس واحدة-عالم واحد-شبكة واحدة"، و"تحالف من أجل البنية التحتية المقاومة للكوارث"، و"نمط الحياة من أجل البيئة"، و"الائتمان الأخضر العالمية".
كما أعرب الجانبان عن ارتياحهما للنمو المطرد في التجارة الثنائية خلال السنوات الأخيرة، إذ تُعد الهند ثاني أكبر شريك تجاري للسعودية، وتُعد المملكة خامس أكبر شريك تجاري للهند.
واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدَيْن في المنظمات والمحافل الدولية، بما فيها مجموعة العشرين وصندوق النقد والبنك الدوليان، لدعم جهود مواجهة التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي.
وتُعد الزيارة هي الثالثة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للمملكة، وتأتي بعد الزيارة التاريخية التي قام بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الهند في سبتمبر/أيلول 2023، للمشاركة في قمة مجموعة العشرين.
واستعرض الجانبان تفاصيل مذكرة التفاهم حول مبادئ الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا مع دول أخرى التي وقّعت في سبتمبر/أيلول 2023، وأعربا عن التزامهما المتبادل بالعمل معًا لتحقيق رؤية الربط على النحو المتوقع في الممر؛ بما في ذلك تطوير البنية التحتية وإعادة تأهيلها التي تشمل السكك الحديدية، وربط المواني، لزيادة مرور السلع والخدمات، وتعزيز التجارة بين أصحاب المصلحة، وربط البيانات، والربط الكهربائي بين الشبكات.
ورحّب الجانبان بالتقدم المحرز في إطار مذكرة التفاهم بشأن الربط الكهربائي، والهيدروجين النظيف/الأخضر، وسلاسل التوريد الموقعة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.


موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..