رغم تراجع الأسعار.. الذهب لا يزال على المسار الصعودي وسط تحذيرات من ركود اقتصادي

رغم إشارات التهدئة التي لوّح بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن أزمة الرسوم الجمركية مع الصين، والتي ساهمت في تنفّس الأسواق الصعداء مؤقتًا، إلا أن مستقبل أسعار الذهب لا يزال يشير إلى اتجاه صعودي طويل المدى، بحسب توقعات مؤسسات مالية عالمية.

انخفاض الذهب بعد تحسّن في شهية المخاطرة

سجّل الذهب تراجعًا حادًا في التعاملات الفورية بنسبة 1.9% ليصل إلى 3318.71 دولارًا للأونصة، كما انخفضت العقود الأميركية الآجلة بنسبة 2.7% إلى 3328.10 دولارًا للأونصة، وذلك تزامنًا مع ارتفاع مؤشر الدولار وتحسن الإقبال على الأصول ذات المخاطر الأعلى.

J.P. Morgan: الذهب سيتجاوز 4000 دولار في 2026

ورغم هذا التراجع، احتفظ بنك J.P. Morgan بتوقعاته الإيجابية للذهب، مرجحًا أن تتجاوز أسعاره 4000 دولار للأونصة بحلول الربع الثاني من عام 2026، في ظل استمرار الحرب التجارية بين واشنطن وبكين وارتفاع احتمالات الركود الاقتصادي العالمي نتيجة تشديد السياسات الجمركية.

الطلب المؤسسي يدعم التوقعات الصعودية

ويرى البنك الأميركي أن هذه التوقعات تستند إلى الطلب القوي والمستقر من المستثمرين والبنوك المركزية على الذهب، والذي يُقدّر بمتوسط يصل إلى 710 أطنان صافية لكل ربع سنوي خلال عام 2025، ما يُعزز موقع الذهب كملاذ آمن في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية.