أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الجولة الثالثة من المحادثات غير المباشرة التي جرت مؤخرًا بين بلاده والولايات المتحدة، حملت أجواء مختلفة تمامًا مقارنة بالجولات السابقة، مشيرًا إلى أن تلك المفاوضات اتسمت بدرجة أعلى من الجدية والوضوح.
وفي حديثه للتلفزيون الرسمي، أوضح عراقجي أن المحادثات الأخيرة شهدت انتقالًا نوعيًا نحو مناقشة الجوانب الفنية بصورة أكثر تفصيلًا، ما يشير إلى أن الطرفين قررا تجاوز المواقف العامة والانخراط بعمق في تفاصيل الملف النووي.
وأضاف أن النقاشات التي دارت كانت مثمرة وتواصلت بشكل دائم، رغم وجود تباينات كبيرة بين الوفدين سواء في القضايا المحورية أو في الجوانب الدقيقة المرتبطة بالاتفاق النووي، مؤكدًا في الوقت ذاته أن تلك الخلافات لم تمنع استمرار الحوار البناء بين الجانبين.
وأشار إلى أن المحادثات التي عُقدت في العاصمة العمانية مسقط تجاوزت الأسلوب التقليدي الذي طغى على اللقاءات السابقة، إذ تم التركيز على مضمون القضايا الفنية بعيدًا عن الطروحات العامة، ما يعكس وجود نية مشتركة لدى الطرفين لتحقيق تقدم فعلي في هذا المسار.
ولفت عراقجي إلى أن النقاشات لم تقتصر على الطاولة، بل جرى تبادل وجهات النظر عبر وثائق مكتوبة خلال هذه الجولة، ما يعكس مدى التفاعل الجاد بين الجانبين، مبينًا أن الجولة المقبلة من المتوقع أن تُعقد يوم السبت القادم، في حال تم الاتفاق النهائي على ذلك.
كما أشار إلى أن عملية التفاوض ستشهد انضمام خبراء متخصصين في المراحل المقبلة، موضحًا أن مشاركتهم ستُحدد حسب تطور المباحثات، مع تأكيده القاطع على أن النقاش لن يخرج عن إطار الموضوع النووي الذي يشكل جوهر هذه الجولات.
ويُفهم من تصريحات عراقجي أن هذه الجولة شكّلت نقطة تحول في طبيعة المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، حيث بدا واضحًا أن هناك رغبة لدى الجانبين في تجاوز المراوغة السياسية والانخراط في نقاش تفصيلي يأمل كثيرون أن يُفضي إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
