مصريين من عيلة واحدة غرقوا استيقظت محافظة بني سويف صباح اليوم الأربعاء على خبر حزين حين أعلنت قوات الإنقاذ النهري نجاحها في انتشال الجثة الرابعة والأخيرة من ضحايا حادث الغرق الأليم المعروف إعلاميًا بـ “سيلفي الفرح” الذي وقع بقرية صالح فريد التابعة لمركز الفشن جنوب المحافظة الحادث المؤلم راح ضحيته أربعة من أبناء عمومة واحدة خلال مشاركتهم في حفل زفاف تحولت فيه لحظات الفرح إلى مأساة إنسانية تهز وجدان الجميع.
تفاصيل مصريين من عيلة واحدة غرقوا
بدأت المأساة عندما قررت فتاتان من الأسرة التقاط صور تذكارية بالقرب من ضفاف نهر النيل كنوع من توثيق لحظات الفرح في الزفاف إلا أن الفرح تحول إلى كارثة بعدما انزلقت إحداهما وسقطت في المياه فلحقت بها الأخرى في محاولة لمساعدتها وسرعان ما اندفع اثنان من أبناء عمومتهما لإنقاذهما لكن قوة التيار كانت أقوى منهم جميعًا ما أدى إلى غرق الأربعة في مشهد مأساوي هز مشاعر الأهالي.
جهود الإنقاذ تنجح بعد ستة أيام من البحث
على مدار ستة أيام متواصلة شاركت قوات الإنقاذ النهري بمساعدة الأهالي وشباب القرية وشرطة المسطحات المائية في أعمال البحث المكثف عن الجثمان الأخير وتمكنت فرق الإنقاذ في الساعات الأولى من صباح اليوم من انتشال جثة الطفلة ريهام ممدوح سالم البالغة من العمر خمسة عشر عامًا حيث تم نقلها على الفور بسيارة إسعاف إلى مستشفى الفشن المركزي لاستكمال الإجراءات القانونية والطبية اللازمة.
ضحايا البراءة والحب العائلي
الضحايا الأربعة الذين فقدوا حياتهم في الحادث هم دعاء ربيع سالم 15 عامًا وريهام ممدوح سالم 15 عامًا ومحمد ربيع سالم 17 عامًا ومحمود عيد سالم 17 عامًا وجميعهم من قرية صالح فريد تجمعهم صلة قرابة من الدرجة الأولى وكانوا يحضرون حفل زفاف أحد الأقارب حين داهمهم الموت في لحظة لم تكن في الحسبان.
القرية ترتدي ثوب الحداد والفرح يتحول إلى مأتم
سادت حالة من الحزن العميق أرجاء قرية صالح فريد وتحولت أجواء الفرح إلى مأتم كبير حيث خيم الصمت والأسى على منازل العائلة المكلومة التي ودعت أبناءها الأربعة في مشهد جنائزي مهيب عبر فيه الأهالي عن ألمهم الكبير وحزنهم الشديد على فراق الضحايا الذين كانوا في عمر الزهور.
