إيلون ماسك: نتائج جهود خفض الإنفاق الحكومي الأمريكي لم تلبي الطموحات

كشف رجل الأعمال الأميركي ورئيس وزارة كفاءة الحكومة في الولايات المتحدة، إيلون ماسك، عن أن النتائج التي أسفرت عن الحملة الضخمة التي نفذها من أجل خفض إنفاق الحكومة الفدرالية جاءت على مستوى أقل من طموحاته الأصلية بعد تعرض تلك الجهود للمعارضة، بما في ذلك من داخل الإدارة الأمريكية نفسها.

وقال ماسك، أمام وسائل إعلام أمريكية، بعد اجتماع وزاري قد يكون الأخير لماسك يوم الأربعاء: "السؤال هو: ما حجم المعاناة... التي قد يتحملها الوزراء والكونجرس؟ لأنه أمرٌ ممكن، لكنه يتطلب التعامل مع العديد من الشكاوى"، بحسب شبكة CNBC عربية.

وقد تشهد الأيام المقبلة تقليص الملياردير الأمريكي لدوره كرئيس غير رسمي لوزارة الكفاءة الحكومية من أجل التركيز بشكل أكبر على شركة تسلا Tesla التي يشغل منصب رئيسها التنفيذي مع تعرض الشركة للمشكلات خلال الفترة الأخيرة.

ومع اليوم الأول لعودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، دخلت فرق بقيادة ماسك ضمن برنامج "إدارة الكفاءة الحكومية" وكالات حكومية من أجل مراجعة الإنفاق، إلى جانب إطلاق إجراءات كبيرة مثل تسريح موظفين وإصلاحات أخرى.

وبسبب هذه الحملة، تضررت صورة رجل الأعمال الأمريكي مع تحول المؤسسات التي تبيع سيارات Tesla إلى مواقع للقيام باحتجاجات وأعمال تخريب داخل وخارج أمريكا.

وتحدث ماسك عن تجربته في الحكومة خلال الـ 100 يوم الأولى لترامب، قائلاً إنها "لم تكن ممتعة على الإطلاق". وذكر أن برنامج "إدارة الكفاءة الحكومية" خفض الإنفاق الفدرالي إلى الآن بقيمة 160 مليار دولار، وهو ما يبدو بعيداً بشكل كبير عن الهدف الأصلي البالغ تريليوني دولار، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وكان من المقرر في الأصل استمرار برنامج إدارة الكفاءة الحكومية إلى شهر يوليو من العام المقبل، لكن إيلون ماسك أشار إلى أنه قد يتواصل مع الحكومة خلال الفترة الرئاسية الثانية لترامب بالكامل، وقال: "الأمر متروك للرئيس".

وذكر الملياردير الأمريكي أنه لن يرحل عن الحكومة بشكل كامل خلال الفترة المقبلة، وأنه يخطط للاحتفاظ بمكتبه الصغير في البيت الأبيض عندما يكون في العاصمة واشنطن لفترة يوم أو يومين أسبوعياً.

وأشار ماسك إلى أن برنامج الكفاءة الحكومية هو "أسلوب حياة" في الإدارة الأمريكية الجديدة سواء باستمراره أو بدونه.