ترامب يسعى لموازنة دفاعية تاريخية تتجاوز التريليون دولار لمواجهة "قوى الشر" حول العالم

ترامب يسعى لموازنة دفاعية تاريخية تتجاوز التريليون دولار لمواجهة "قوى الشر" حول العالم

يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإعلان عن طلب موازنة دفاعية غير مسبوقة للسنة المالية 2026، تصل قيمتها إلى 1.01 تريليون دولار، ما يمثل قفزة بنسبة 13.2% مقارنة بميزانية العام الحالي. هذا الرقم.

مشروعات استراتيجية تشمل “القبة الذهبية” وتحديث الترسانة النووية

وفقاً لتسريبات من داخل الإدارة الأمريكية، سيُخصص هذا التمويل الضخم لمجموعة واسعة من البرامج الدفاعية تشمل:

مشروع القبة الذهبية للدفاع الصاروخي

بناء السفن الحربية الحديثة

تحديث القدرات النووية الأمريكية

تعزيز أمن الحدود ومراقبة الهجرة غير الشرعية

كما تتضمن الميزانية زيادة بنسبة 3.8% في رواتب العسكريين، ضمن خطة تهدف إلى استقطاب الكفاءات والاحتفاظ بها في القوات المسلحة.

الميزانية تشمل وزارات وجهات أمنية متعددة

الطلب المقدم لا يقتصر على وزارة الدفاع فقط، بل يشمل أيضاً تمويلاً إضافياً لجهات أمنية فيدرالية مثل:

وزارة الطاقة الأمريكية (فيما يتعلق ببرامج الأسلحة النووية)

مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)

عدد من الوكالات الفيدرالية الأخرى

ويمثل الإنفاق المقترح نحو 3.2% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي نفس النسبة التي سجلتها موازنة 2024، لكنه أعلى من إنفاق هذا العام البالغ 892.3 مليار دولار.

ميزانية مبدئية تعكس أولويات أمنية متغيرة

سيتم الكشف عن هذا الرقم رسمياً في طلب الموازنة "المبدئية" المقرر صدوره يوم الجمعة، والذي يشكل الإطار العام الذي يعتمد عليه الكونغرس في إعداد مشاريع قوانين الاعتمادات للسنة المالية القادمة.

مقارنة مع موازنة إدارة بايدن.. الفارق يتجاوز 75 مليار دولار

يتفوق طلب ترامب الجديد بشكل ملحوظ على المقترح السابق الذي قدمته إدارة الرئيس جو بايدن، حيث كانت قد اقترحت موازنة دفاعية بقيمة 926.5 مليار دولار للسنة المالية نفسها. أما ميزانية وزارة الدفاع ضمن طلب ترامب فتبلغ 961 مليار دولار، مقارنة بـ848.3 ملياراً تم اعتمادها خلال يناير الماضي.

قلق في الكونجرس وسط تقارير عن فساد مالي

رغم أهمية رفع الميزانية في تعزيز قدرات الجيش الأمريكي، إلا أن هذا الرقم الضخم يثير قلقاً متزايداً داخل الأوساط التشريعية، فقد أشار مكتب المساءلة الحكومية إلى اكتشاف حالات احتيال في وزارة الدفاع بلغت 10.8 مليار دولار خلال الفترة من 2017 إلى 2024. ورجح التقرير أن يكون الحجم الحقيقي للفساد أكبر بكثير.

دفاع ترامب: "نواجه قوى شريرة... وبناء الجيش ضرورة"

من جانبه، دافع الرئيس ترامب عن هذه الخطوة، مؤكداً أن العالم يواجه حالياً "قوى شريرة لم يسبق لها مثيل"، ما يفرض ضرورة قصوى لتقوية الجيش الأمريكي. وأضاف: "علينا أن نبني جيشنا، ونحن مدركون جداً للتكاليف، لكن الجيش هو أمر لا بد من بنائه".

أما وزير الدفاع بيت هيغسيث، فكتب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن كل دولار من أموال دافعي الضرائب "سيُصرف بحكمة، مع التركيز على تعزيز القدرات القتالية والاستعداد العسكري".