هاجم الميلودي مخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على خلفية خرجة هذا الأخير في احتفالات فاتح ماي واتهامه هيئات نقابية بـ”البيع والشراء في الطبقة العاملة”.
وقال مخاريق، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، تعليقا على ما صدر من رئيس الحكومة السابق: “بْقاتْ فيه الفقْسة بالانتخابات الأخيرة التي دعونا فيها إلى عدم التصويت عليه وعلى حزبه لأنه لم يأت منه سوى الشر”.
واستغرب مخاريق مشاركة بنكيران بجانب النقابة وإلقاء خطاب أمام العمال، في الوقت الذي يفترض استقلالية العمل النقابي عن الفاعل السياسي.
وقال مخاريق في هذا السياق: “آشْ جايْ يْديرْ أمين عام حزب سياسي يخطب على الأجراء وهو الذي فعل فيهم ما لا يمكن أن تتخيله، وفي مقدمة ذلك التقاعد ورفع الاقتطاعات على الإجراء ورفع سن التقاعد إلى 63 سنة”.
وردا على عدم استدعاء حزب العدالة والتنمية نقابة الاتحاد المغربي للشغل لحضور مؤتمره الوطني التاسع، أكد مخاريق أن “الاتحاد المغربي للشغل نظم مؤتمره قبل مؤتمر الحزب ولم نقم باستدعائه وما حاشيناهْشْ ليه هو وزعماء الأغلبية الحكومية، واستدعينا الأمناء الذين يؤمنون بعدالة الطبقة العاملة”.
وأضاف متهكما على عدم منح وزارة الداخلية دعما ماليا لحزب العدالة والتنمية من أجل تنظيم مؤتمره: “أليس من العار أن يتوسل إلى الدولة لتمويل المؤتمر؟ لو كانت فيه الشروط القانونية لما تم منع ذلك”.
ولم يقف مخاريق عند هذا الحد، بل انتقد حصول بنكيران على معاش وتعويضات، قائلا: “الرجل هرم وعليه الخجل وأن يدخل سوقْ راسو وهو الذي يتقاضى معاشا ولم يقدم فيه ولو درهما لصندوق الانخراط”.
ونبه مخاريق بنكيران إلى أن الاتحاد المغربي للشغل قد يتخذ في الانتخابات التشريعية لسنة 2026 الموقف نفسه الذي سبق أن اتخذه في الانتخابات السابقة، القاضي بدعوة الطبقة العاملة إلى عدم التصويت لصالحه ومعاقبته مجددا، قائلا: “من هنا نخبره أننا سنتخذ نفس الموقف ضده كشخص، الحزب نحترمه لكن هو كشخص سنعيد معه نفس الأمر”.
وكان عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قد هاجم هيئات نقابية، متهما إياها بـ”البيع والشراء في الطبقة العاملة مع الحكومة”.
وقال بنكيران في كلمة له خلال احتفالات فاتح ماي التي نظمها الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بالدار البيضاء، أمس الخميس: “هناك نقابات مرتزقة ويقولها رئيس حكومة سابق، وهناك فلوس تاتمْشي للجيب، وْلِّي كذبني يمْشي لْدارْ شي حدْ من مسؤولي هادْ النقابات”.