أكد عبد الرحمن شديد القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن قطاع غزة يواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
وقال شديد في كلمة ألقاها اليوم: "تواجه عزة اليوم واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث مع دخولها مرحلة المجاعة الكاملة وتفشي سوء التغذية الحاد خصوصا بين الأطفال والرضع نتيجة الحصار الصهيوني الخانق ومنع إدخال المساعدات الإنسانية".
وأضاف: "لقد حول الاحتلال الصهيوني غزة إلى سجن كبير تموت فيه الحياة جوعا ومرضا في جريمة إبادة بطيئة تنفذ بدم بارد على مسمع ومرأي العالم إن الاحتلال يستخدم التجويع سلاح حرب ممنهج لكسر إرادة شعبنا وإخضاعه في انتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف والقانون الإنساني بينما تكتفي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ببيانات الإدانة التي لا تسمن ولا تغني من جوع في ظل صمت مريب عن وقف هذه الجريمة".
وتابع: "تؤكد التقارير أن أكثر من مليون طفل في قطاع غزة يعانون من الجوع اليومي وأن أكثر من 65 ألف حالة سوء تغذية حادة وصلت إلى المستشفيات وسط انهيار النظام الصحي واستمرار إغلاق المعابر ومنع دخول الإغاثة والوقود".
وواصل: "المستشفيات مدمرة والأمراض متفشية والمساعدات تستخدم أداة للابتزاز السياسي فيما يقتل الأطفال بنفاذ الحليب لا بالقذائف وحسب ورغم المناشدات الدولية لازال الاحتلال يمنع دخول آلاف الشاحنات المحملة بالدواء والغذاء والمتوقفة منذ أسابيع عند معبر رفح في صورة تجسد اقسي أشكال القتل البطيء لشعب بأكمله".
واختتم: "تواصل حكومة الاحتلال انقلابها على اتفاق وقف إطلاق النار وتمعن في عدوانها الوحشي وحربها المفتوحة على الحياة من خلال القصف والتجويع والتعطيش بأشراف مباشر من مجرم الحرب نتنياهو".
