قال الدكتور ماهر صافي، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، إن ما يحدث اليوم من تدخلات فجّة في عمل المحكمة الجنائية الدولية يمثل تغولًا صارخًا من قوى دولية معلومة، رغم ادعائها الحياد، في إشارة واضحة للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.
المحكمة الجنائية
وأضاف صافي في مداخلة تليفزيونية، أن المحكمة الجنائية باتت مُقيدة من الإفصاح عن أي نية أو قرارات تخص أوامر اعتقال ضد قادة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذا التقييد لا هدف له سوى حماية المجرمين من المحاسبة والتستر على الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وأوضح أن المجتمع الدولي، ممثلًا بمؤسساته القضائية، أصبح يتعامل مع القضايا المتعلقة بإسرائيل باعتبارها ملفات ثانوية، يتم دفنها في أدراج الأمم المتحدة بضغط مباشر من الإدارة الأمريكية. واستدل صافي على ذلك بمواقف الرؤساء الأمريكيين المتعاقبين، قائلًا: "من ترامب إلى بايدن، السياسة الأمريكية تجاه العدالة الدولية لم تتغير، كلاهما مارس ضغوطًا علنية على المحكمة الجنائية وأطلق تهديدات صريحة لإفشال أي تحرك ضد إسرائيل".
وتابع: "من المؤسف أن الولايات المتحدة والغرب الذين يرفعون شعارات حقوق الإنسان واستقلال القضاء، يتدخلون بشكل فجّ ومزدوج في عمل المؤسسات الدولية عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، دفاعًا عن أمنها على حساب دماء الفلسطينيين".
وشدد على أن الدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل هو الذي يفتح الباب واسعًا أمام جرائم الاحتلال في غزة وسوريا ولبنان، كما أن الصفقات المشبوهة مثل "صفقة القرن" التي تم تمريرها في ولاية ترامب، والإصرار على مدّ الاحتلال بالسلاح، وإسكات أي صوت دولي معارض باستخدام "الفيتو"، كلها تصب في هدف واحد: تكريس الاحتلال ومواصلة جرائم التهجير والتصفية بدعم غربي واضح وصمت دولي مريب.
واختتم صافي تصريحاته مؤكدًا أن الحديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان أصبح مجرد شعارات فارغة يرددها الغرب دون أدنى التزام فعلي بها، خصوصًا حين يتعلق الأمر بالحقوق الفلسطينية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
