هل تقودك المروحة أثناء النوم إلى دائرة الخطر؟

تتصدر المروحة قائمة "المنقذين" من لهيب الليل، وذلك مع اقتراب صيف 2025 وارتفاع درجات الحرارة، حيث يرى كثيرون فيها وسيلة لا غنى عنها لنوم هادئ ومنعش، لكن خلف هذا النسيم اللطيف، تحذر دراسات متزايدة من "ريح خفية" قد تجر معها سلسلة من المتاعب الصحية، بعضها قد يهدد الحياة.

الوجه المضيء عندما تنقذك المروحة من الحر

بحسب مجلة لانسيت، فإن ارتفاع الحرارة فوق 35 درجة مئوية دون تهوية مناسبة قد يهدد وظائف الجسم الأساسية، هنا تلعب المروحة دور المنقذ الصامت، بتبريد الأجواء وتحسين جودة النوم، خصوصاً لدى من يعانون من التوتر أو التعرق الليلي.

وليس الكبار فقط هم المستفيدون، ففي يوليو 2024، كشفت دراسة أمريكية عن انخفاض خطر متلازمة الموت المفاجئ للرضع بنسبة 72% عند وجود مروحة بالغرفة، ما دفع الأطباء إلى وصفها بأنها درع واقي في مهد الطفل.

الهواء الذي يشفي قد يمرض

لكن مع كل نسمة مريحة، قد تأتي رياح غير محمودة، فالأطباء يحذرون من أن تيار الهواء المباشر على الجسم أثناء النوم قد يؤدي إلى جفاف في الجلد والعينين، احتقان الأنف، تفاقم أعراض الحساسية، وحتى نوبات شخير مزعجة.

وأطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيراً مهماً، لا تستخدم المروحة عندما تتجاوز حرارة الغرفة 35 درجة مئوية، خصوصاً لدى كبار السن ومرضى القلب أو متناولي أدوية معينة، ففي مثل هذه الحالات، لا تبرد المروحة الجسم بل تخدعه، ما قد يؤدي إلى انهيار حراري.