فقد الوسط الفني والإعلامي في مصر المصور أمير رشدي، الذي وافته المنية بعد صراع استمر أكثر من ثلاث سنوات مع مرض السرطان، خاض خلالها رحلة قاسية من الألم والمقاومة، انتهت برحيله عن عمر لم يحدد بعد أن تفشّى المرض في رئتيه وكبده وعظامه.
الخبر المفجع أثار موجة من الحزن عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الأصدقاء والزملاء عن ألمهم لفقدان رشدي، الذي عرف بإنسانيته ومهنيته العالية، فيما نعت ابنته والدها بكلمات مؤثرة نشرتها عبر حسابها على "فيسبوك"، جاء فيها: "بابا راح السما"، في عبارة قصيرة تلخص سنوات المعاناة التي عاشها وسط دعم أسرته ومحبيه.
في أيامه الأخيرة، حاولت عائلته نقله إلى معهد الأورام لتلقي الرعاية الطبية المناسبة، لكن حالته الصحية المتدهورة حالت دون قبوله، وفق ما كشفت شقيقته سماح رشدي، مشيرة إلى أن الأسرة لجأت إلى المستشفيات الخاصة بعد انتهاء صلاحية التأمين الصحي، ما زاد من صعوبة استكمال العلاج في ظل ظروف مادية وإنسانية صعبة.
وأكدت سماح أن الحالة الصحية لأمير كانت حرجة للغاية، حيث أظهرت التقارير الطبية معاناته من فشل تنفسي حاد، وارتشاح رئوي، وأورام متفشية في الرئتين مع انتقالات سرطانية لأعضاء أخرى، فضلًا عن انخفاض حاد في مستوى الأكسجين، ما استدعى وضعه تحت أجهزة التنفس الصناعي داخل وحدة العناية المركزة.
ورغم الجهود الحثيثة التي بذلتها الأسرة لتأمين طبيب متخصص يرافقه داخل المستشفى وتحسين حالته، إلا أن كل المؤشرات الطبية أكدت أن حالته كانت متأخرة للغاية وتتطلب تدخلاً عاجلاً لم يكن متاحًا في ظل الإمكانيات المتوفرة.
برحيل أمير رشدي، تخسر الساحة الإعلامية أحد فرسان الصورة الذين تركوا أثرًا في كل من عملوا معه، كما تفتح قصته المؤلمة باب النقاش مجددًا حول واقع الرعاية الصحية والتأمين الطبي في مصر، خاصة في الحالات الحرجة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك