تراجعت صادرات الجزائر من النفط بنسبة 4.5%، ما يعادل 34 ألف برميل يوميًا، في الربع الأول من العام الجاري (2025)، مع سيطرة أوروبا على قائمة كبار المستوردين بقيادة إسبانيا وفرنسا.
وصدّرت الجزائر 723 ألف برميل يوميًا من النفط الخام ومنتجاته المنقولة بحرًا في الأشهر الـ3 الأولى من العام الجاري، مقابل 757 ألفًا في المدّة نفسها من العام الماضي، وفق بيانات وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
وعلى أساس ربع سنوي، كان انخفاض صادرات الجزائر من النفط بنسبة أكبر (10%)، ما يعادل 83 ألف برميل يوميًا، مقارنة مع متوسط الربع الأخير من 2024 البالغ 806 آلاف برميل يوميًا.
في المقابل، بلغ متوسط إنتاج الخام الجزائري 909 آلاف برميل يوميًا في الربع الأول من 2025، مقابل 904 آلاف في الربع الأخير من العام الماضي، وفق بيانات أوبك.
صادرات الجزائر من النفط الخام
انخفضت صادرات الجزائر من النفط الخام المنقول بحرًا بنسبة 8% إلى 345 ألف برميل يوميًا في الأشهر الـ3 الأولى من العام الحالي، مقارنة مع 375 ألفًا في المدّة نفسها من 2024.
وكان مستوى شهر فبراير/شباط البالغ 462 ألف برميل يوميًا الأعلى في صادرات الخام الجزائري المنقول بحرًا منذ أبريل/نيسان 2024 حينما بلغت 481 ألفًا، في حين شهدت بقية الربع الأول كميات تصدير أقل، على النحو الآتي:
- يناير/كانون الثاني: 297 ألف برميل يوميًا.
- فبراير/شباط: 462 ألف برميل يوميًا.
- مارس/آذار: 276 ألف برميل يوميًا.
ويوضح الرسم البياني الآتي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- صادرات الجزائر من النفط الخام والمنتجات النفطية خلال الربع الأول (2023-2025):
ويتزامن تراجع صادرات الجزائر من النفط الخام مع تخفيضات طوعية تشارك بها البلاد بالتعاون مع عدّة دول في تحالف أوبك+.
وشاركت بخفض طوعي قدره 51 ألف برميل يوميًا ضمن إجمالي 2.2 مليون برميل يوميًا لـ8 دول من تحالف أوبك+ منذ بداية 2024، وانتهت مارس/آذار الماضي، ومن ثم بدأت هذه الدول زيادة الإنتاج تدريجيًا في أبريل/نيسان 2025.
وما تزال البلاد تخفّض إنتاجها 48 ألف برميل يوميًا ضمن إجمالي تخفيضات طوعية أخرى بنحو 1.65 مليون برميل يوميًا لـ9 دول من أوبك+ بدأت مايو/أيار 2023، ومستمرة نهاية العام المقبل (2026).
صادرات الجزائر من المنتجات النفطية
شكّلت صادرات الجزائر من المنتجات النفطية الحصة الأكبر من إجمالي الشحنات إلى السوق العالمية بنحو 52.2%، في الربع الأول من 2025، في حين استحوذ الخام على 33.8%، وفق بيانات وحدة أبحاث الطاقة.
وانخفضت صادرات المشتقات النفطية الجزائرية بنسبة أقل من النفط الخام، بلغت 1% فقط، لتصل إلى 378 ألف برميل يوميًا خلال الأشهر الـ3 الأولى من هذا العام، مقابل 382 ألفًا في المدّة نفسها من 2024.
وكانت صادرات شهر مارس/آذار الماضي الأعلى في الربع الأول من 2025، كما توضح الأرقام الآتية:
- يناير/كانون الثاني: 379 ألف برميل يوميًا.
- فبراير/شباط: 337 ألف برميل يوميًا.
- مارس/آذار: 418 ألف برميل يوميًا.
وتستفيد الجزائر من قدرة مصافي التكرير لديها البالغة 677 ألف برميل يوميًا لتعزيز صادرات المشتقات النفطية، خاصة مع نسبة التشغيل المرتفعة لمصافيها، بعدما تمكّنت -مؤخرًا- من التوقف عن الاستيراد.
وتشير بيانات وحدة أبحاث الطاقة إلى أن النافثا هى أكثر المنتجات النفطية تصديرًا لدى الجزائر بنحو 191 ألف برميل يوميًا في الربع الأول من 2025، يليها زيت الوقو بنحو 101 ألف.
أكبر الدول المستوردة للنفط الجزائري في 2025
تصدّرت كوريا الجنوبية قائمة أكبر الدول المستوردة للنفط الجزائري -الخام والمنتجات- المنقول بحرًا في الأشهر الـ3 الأولى هذا العام، كما تستعرض القائمة الآتية:
- كوريا الجنوبية: 105 آلاف برميل يوميًا.
- إسبانيا: 96 ألف برميل يوميًا.
- فرنسا: 80 ألف برميل يوميًا.
- الولايات المتحدة: 69 ألف برميل يوميًا.
- البرتغال: 59 ألف برميل يوميًا.
ويرصد الرسم البياني الآتي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أكبر 5 دول استقبلت صادرات الجزائر من النفط الخام ومنتجاته في الربع الأول من 2025:
وتراجعت واردات كوريا الجنوبية من النفط الجزائري بمقدار 8 آلاف برميل يوميًا على أساس سنوي، مقارنة مع مستوى الربع الأول من العام الماضي البالغ 113 ألف برميل يوميًا.
وزادت واردات إسبانيا 8 آلاف برميل يوميًا عن مستوى الربع الأول من 2024 البالغ 59 ألف برميل يوميًا.
أمّا فرنسا فقد انخفضت وارداتها النفطية من الجزائر بنحو 4 آلاف برميل يوميًا في الربع الأول من 2025، مقارنة مع مستواها البالغ 84 ألفًا في الربع نفسه من 2024.
وما تزال فرنسا ضمن كبار مستوردي النفط الجزائري، حتى مع تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين البلدَيْن، كما أنها ثاني أكبر مستورد للغاز المسال الجزائري، وفق تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في الربع الأول من 2025، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة، ويمكن الاطّلاع على المزيد من التفاصيل (هنا).
ورغم تصاعد الأزمة في الأيام الأخيرة وتبادل طرد الدبلوماسيين، أكدت مصادر جزائرية مسؤولة، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة، أنه لا تفكير في قطع إمدادات النفط والغاز المسال عن فرنسا، مشيرة إلى أن هذه اتفاقيات تجارية تحترمها البلاد.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..