أخبار عاجلة

الكنيسة ترد على سؤال هل يجوز الزواج من أجنبيات فى المسيحية

الكنيسة ترد على سؤال هل يجوز الزواج من أجنبيات فى المسيحية
الكنيسة ترد على سؤال هل يجوز الزواج من أجنبيات فى المسيحية

الكنيسة , يثير موضوع الزواج من أجانب أو من طوائف مسيحية مختلفة العديد من التساؤلات بين أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، خاصة في ظل تزايد التداخل الثقافي والانفتاح الاجتماعي. وتأتي إجابة القبطية الأرثوذكسية واضحة وصريحة: الزواج يجب أن يكون ضمن إطار العقيدة الأرثوذكسية، ولا يجوز الارتباط بأشخاص من مذاهب مسيحية أخرى أو من ديانات مختلفة، إلا بشروط دقيقة ومحددة.

 

موقف الكنيسة الأرثوذكسية
موقف الكنيسة الأرثوذكسية

موقف الكنيسة الأرثوذكسية من الزواج بين المذاهب

تؤكد الأرثوذكسية أن الزواج المسيحي هو سر مقدس، وله أبعاد لاهوتية وروحية لا تقتصر على الارتباط الجسدي أو الاجتماعي. ومن هذا المنطلق، ترى أن الارتباط بين شخصين من مذهبين مختلفين يخلق فجوة في الإيمان والممارسة الروحية، مما يؤثر على قدسية الحياة الزوجية ووحدتها.

وقد شدد البابا الراحل شنودة الثالث، في إحدى عظاته الشهيرة، على أن الزواج من أجنبيات غير أرثوذكسيات لا يصح، إلا إذا كانت المرأة الأجنبية قد اعتنقت الإيمان الأرثوذكسي بالفعل وثبتت فيه، مشيرًا إلى أن وحدة الإيمان هي أساس أي ارتباط زوجي داخل الكنيسة.

 

knesa4 3

خلفية كتابية وتحذيرات تاريخية

في توضيح لموقفها، استشهدت الأرثوذكسية بمواقف من العهد القديم، حيث ورد في سفر نحميا (13: 23-29) تحذير واضح من الزواج بالأجنبيات، وذلك لخطر أن يُميلن قلوب أزواجهن إلى عبادة الآلهة الغريبة، كما حدث مع الملك سليمان.

إلا أنها لم تغفل الإشارة إلى بعض الاستثناءات الكتابية التي قبلها الله، مثل زواج موسى النبي من امرأة كوشية، وهو الزواج الذي دافع عنه الله بنفسه كما في سفر العدد (12:1). وأيضًا زواج راعوث الموآبية من بوعز، وراحاب من أريحا، وهما امرأتان أجنبيتان دخلتا في نسب السيد المسيح كما ورد في إنجيل متى (1:5). هذه النماذج تُظهر أن الأمر لا يتعلق بالجنسية فقط، بل بالإيمان الحقيقي والانتماء الروحي.

 

الكنيسة تكشف متى يمكن الزواج من
الكنيسة-تكشف-متى-يمكن-الزواج-من-أجنبية

الكنيسة تكشف متى يمكن الزواج من “أجنبية”؟

أوضحت أن الزواج من غير المسيحيين غير مقبول بأي حال، إذ لا يمكن الجمع بين سر الزواج واختلاف جوهري في الإيمان. أما إذا كانت الزوجة من دولة أو ثقافة مختلفة ولكنها مسيحية أرثوذكسية وتعيش حياة روحية متكاملة، فلن يكون هناك مانع من الزواج بها.

كما شددت على ضرورة أن يكون للزوجة الأجنبية علاقة حقيقية بالأسرار الكنسية، مثل المعمودية والتناول، وأن تحيا بحسب تعاليم الكنيسة الأرثوذكسية، لضمان استمرار الأسرة على أسس إيمانية متينة.

وفي النهاية، ترى أن الزواج ليس مجرد ارتباط بين شخصين، بل هو اتحاد روحي مقدس يجب أن يكون مبنيًا على وحدة الإيمان والمعتقد، لضمان سلامة الأسرة الروحية واستمرارها على نهج الكنيسة وتعاليمها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بيسيرو يستقر على بدلاء بنتايج والونش في الزمالك أمام المصري
التالى تفاصيل جلسة لجنة الاستئناف باتحاد الكرة بشأن أزمة مباراة القمة