أخبار عاجلة

مهنيو "الأحرار": الصحة النفسية أولوية

مهنيو "الأحرار": الصحة النفسية أولوية
مهنيو "الأحرار": الصحة النفسية أولوية

أجمع المتدخلون في الندوة العلمية التي نظمتها المنظمة الجهوية لمهنيي الصحة التجمعيين بجهة طنجة تطوان الحسيمة، السبت، بطنجة، على أهمية الإصلاحات التي يشهدها القطاع الصحي بالبلاد، منوهين بالإجراءات العملية التي اتخذتها الحكومة في تنزيل الورش الاجتماعي الكبير.

وشكلت الندوة، التي انعقدت تحت عنوان “المجموعات الصحية الترابية.. نحو ترسيخ الصحة النفسية كأولوية داخل البرنامج الطبي الجهوي”، فرصة لتسليط الضوء على الخصاص المهول الذي يعاني منه المغرب على مستوى هذا التخصص الحيوي والمهم.

وقال عثمان الهرموشي، نائب رئيس منظمة مهنيي الصحة التجمعيين والأستاذ بكلية الطب والصيدلة بالرباط، إن المجموعات الصحية الترابية، التي تمثل جهة طنجة تطوان الحسيمة نموذجا لتنزيلها في المغرب، تشكل تنزيلا فعليا لمشروع الجهوية المتقدمة.

وشدد الهرموشي، في كلمة بالمناسبة، على أهمية هذه المجموعات الصحية في ضمان الحق الدستوري للمواطنين في العلاج والصحة، معبرا عن تفهمه للتخوفات التي يعبر عنها المهنيون بخصوص مستقبلهم والتحولات التي ينتظر أن يعرفها القطاع.

وأشاد المتحدث ذاته بالعناية التي توليها الحكومة بقيادة عزيز أخنوش لقطاع الصحة، موضحا أن انتقال الميزانية من 18 إلى 32 مليارا في قانون المالية لهذه السنة مؤشر دال على مدى تركيز الحكومة واهتمامها بإصلاح اختلالات القطاع الصحي في البلاد.

وتابع المتحدث ذاته مطمئنا مهنيي الصحة التجمعيين: “لدينا الثقة الكاملة في الوصول إلى سياسة صحية جهوية اضمن خدمات مستدامة للمواطنين وتعزز العدالة المجالية في الصحة”، مطالبا إياهم بضرورة العمل والانخراط في إنجاح هذا الورش الحيوي، وشدد على أن الإصلاح المطروح “ليس قرآنا منزل؛ بل يمكن تجويده، ولا أظن أن أحدا سيعارض ذلك”.

وعلق الهرموشي، في كلمته، على أهمية موضوع الصحة النفسية، حيث قال: “الواقعة التي سجلت في بن أحمد جعلتني كأستاذ جامعي وكرب أسرة أشعر بالخوف على أبنائي”، داعيا إلى جعل موضوع الصحة النفسية “أولوية لأننا فرطنا فيه بعض الشيء في المغرب”.

من جهته، استعرض عمر مورو، المسؤول الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بطنجة ورئيس الجهة، الجهود التي يقدمها مجلس الجهة في دعم قطاع الصحة على مستوى مختلف المستشفيات والتخصصات بمدن وأقاليم الجهة.

وأكد مورو أن المجلس يساهم بـ90 مليون درهم في السنة من أجل تحسين الخدمات الصحية والرفع من جودتها بالنسبة لساكنة مختلف الأقاليم، خاصة بعض الأمراض المزمنة والمكلفة في العلاج.

وسجل المسؤول ذاته أن الترتيبات الجارية مهمة بالنسبة للقطاع الصحي والمنظومة ككل، مشددا على ضرورة الاستثمار في القطاع ودعم العاملين فيه، مشددا على أن الجهة “تحاول تدعيم القطاع؛ لأن هناك خصاصا، رغم المجهود الكبير الذي تبذله الحكومة في دعم الصحة”.

ودعا مورو إلى الحرص على التنزيل الصحيح والأمثل للمجموعات الصحية الترابية في بدايتها، معتبرا أن هذا الأمر سيساهم في تعزيز الثقة وجودة الخدمات وتطور القطاع الصحي على مستوى الجهة.

من جانبه، سجل منير المراكشي، رئيس المنظمة الجهوية لمهنيي الصحة التجمعيين بطنجة تطوان الحسيمة، أن المشكل الذي يعاني منه قطاع الصحة هو الحكامة في التدبير، موضحا أن المجموعات الصحية الترابية ستقدم جوابا عن هذا الإشكال.

واعتبر المراكشي أن تخوفات المهنيين بخصوص الوضع في المستقبل مجرد “تهيؤات فارعة”، مؤكدا أن هذا الورش يحظى بعناية ورعاية ملكية خاصة، فلا يمكن أن يعرف أي شيء مما يروج.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن الرقمنة ستقدم خدمات كبيرة للقطاع الصحي وستنقله إلى مستوى آخر من التنظيم والفعالية، حيث سيتم من خلاله تلافي الكثير من المشاكل والتحديات المطروحة في الوقت الراهن، داعيا إلى الثقة في الورش المفتوح وانخراط الجميع في إنجاحه.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق حقيقة قتل "سفاح ابن أحمد" لطفلة
التالى أكاديميون يناقشون الكفاءة الرقمية‎