القهوة الخضراء تحظى باهتمام واسع من قبل الباحثين عن حلول طبيعية وآمنة للتخلص من الوزن الزائد دون الحاجة إلى بذل مجهود كبير أو الالتزام بحميات قاسية. تُعتبر خيارًا مثاليًا لأنها مشروب مستخلص بشكل طبيعي من حبوب البن الخام قبل أن تمر بعملية التحميص المعتادة. لكن ما الذي يجعل القهوة الخضراء مميزة؟ ولماذا أصبحت الحل المفضل للكثيرين الذين يسعون لفقدان الوزن بطرق صحية؟
ما هي القهوة الخضراء؟
القهوه الخضراء هي ببساطة حبوب البن التي لم يتم تحميصها، مما يحافظ على مكوناتها الطبيعية ونسبة عالية من حمض الكلوروجينيك. هذا الحمض يُعتقد أنه العنصر الأساسي المسؤول عن فوائد القهوه الخضراء، مثل تعزيز عملية حرق الدهون وتنظيم مستويات السكر في الدم. وبذلك تُعد إضافة مميزة لأي نظام غذائي يستهدف التخلص من الوزن الزائد.
كيف تساهم القهوة الخضراء في فقدان الوزن؟
يساهم حمض الكلوروجينيك الموجود في القهوة في تعزيز الأيض، مما يساعد الجسم على حرق السعرات الحرارية بشكل أسرع حتى في حالة الراحة. كما أن تناول القهوة الخضراء بانتظام قد يساهم في تقليل الشهية بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى تناول سعرات حرارية أقل دون الشعور بالجوع. بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسات إلى أن القهوه الخضراء تقلل من امتصاص الجلوكوز في الأمعاء، مما يمنع تخزين الدهون الناتجة عن السكريات الزائدة. وأخيرًا، تساهم القهوة الخضراء في تحسين حساسية الإنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم، وهو أمر بالغ الأهمية للأشخاص الذين يعانون من مقاومة الإنسولين أو مرض السكري من النوع الثاني، والذي قد يرتبط بزيادة الوزن.
القهوة الخضراء للمساعدة في التخسيس
تُعتبر القهوه الخضراء خيارًا فعّالًا للمساعدة في التخسيس عند استخدامها بشكل صحيح. لتضمن الاستفادة المثلى منها، يُنصح بالتالي:
– شرب كوب إلى كوبين يوميًا قبل الوجبات بنصف ساعة، مع الحرص على أن تكون خالية من السكر أو باستخدام محليات طبيعية.
– يمكن اللجوء إلى القهوة الخضراء كمكمل غذائي على شكل كبسولات، ولكن من الضروري أن يتم ذلك تحت إشراف طبي.
فيما يتعلق بالآثار الجانبية، فعلى الرغم من فوائدها، إلا أن الإفراط في تناول القهوه الخضراء قد يؤدي إلى:
– الأرق أو مشاكل النوم نتيجة محتواها من الكافيين.
– اضطرابات المعدة واحتمال حدوث خفقان القلب خاصةً لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية للكافيين.
