أخبار عاجلة

أنس الحجي: دول أوبك+ فجّرت مفاجأة في أسواق النفط.. وهذا أثر الـ950 ألف برميل

أنس الحجي: دول أوبك+ فجّرت مفاجأة في أسواق النفط.. وهذا أثر الـ950 ألف برميل
أنس الحجي: دول أوبك+ فجّرت مفاجأة في أسواق النفط.. وهذا أثر الـ950 ألف برميل

عندما أعلنت مجموعة الـ8 الأعضاء في تحالف أوبك+ نيتها إعادة الكميات المخفّضة طوعًا من إنتاجها النفطي إلى السوق، فرضت شرطَيْن مهمَيْن، الأول انخفاض المخزونات العالمية، والآخر هو وجود طلب قوي على النفط.

ويقول مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن هذه الدول قالت إن انخفاض المخزون العالمي وزيادة الطلب سيُعيدان الإنتاج تدريجيًا، وانخفض المخزون بصورة كبيرة، ولكن مسألة الطلب محل خلاف.

ولكن من وجهة نظرهم، كان لدى أوبك أعلى نسبة نمو للطلب على النفط من بين كل الهيئات التي تصدر توقعاتها، إلا أن هناك أشياء أخرى حدثت، منها تجديد العقوبات على إيران وروسيا وفنزويلا.

ولفت إلى أهمية فنزويلا، لأن رسوم ترمب الجمركية فُرضت على أكبر الدول التي تستورد النفط الفنزويلي، وهي الصين والهند، لذلك فقد توقفت شركات البلدَيْن عن شرائه، وانخفضت صادرات فنزويلا بحدود 25%، أي نحو 250 ألف برميل يوميًا خلال أبريل/نيسان الماضي 2025.

جاء ذلك خلال حلقة جديدة من برنامج "أنسيّات الطاقة"، قدّمها أنس الحجي عبر مساحات منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، بعنوان: "آثار قرار السعودية وحلفائها بمجموعة الـ8 في أوبك+ بزيادة إنتاج النفط".

الطلب العالمي على النفط

قال أنس الحجي إن زيادة الطلب على نفط مجموعة الـ8 لا يعني بالضرورة ارتفاع الطلب العالمي عليه؛ لأن الصين والهند تبحثان عن أماكن بديلة لشراء النفط منها، لذلك تتجهان إلى السعودية ودول أخرى.

لذلك، وفق الحجي، بغض النظر عن المشككين، فإن هناك زيادة في الطلب على نفط هذه المجموعة، وليس شرطًا أن تكون زيادة في الطلب العالمي، خاصة في ظل وجود نمو اقتصادي في الهند دفعها إلى زيادة طلبها على النفط الخام.

الطلب العالمي على النفط

ولفت مستشار تحرير منصة الطاقة إلى تخوّف بعض الشركات حول العالم من الأخبار عن العقوبات على إيران وفنزويلا وروسيا، فهناك شركات تريد أن تكون لديها إمدادات كافية، فتتواصل مع الدول الأخرى، في محاولة لشراء النفط، بغض النظر عما إذا كانت هذه العقوبات مؤثرة أم لا.

وتابع: "بالفعل كانت هناك زيادة في الطلب على النفط من وجهة نظر مجموعة الـ8 الأعضاء في أوبك+، وبالتالي تحقق الهدف الثاني، فأصبحت مستعدة لإعادة الكميات المخفضة طوعًا من الإنتاج إلى الأسواق مرة أخرى".

وأضاف: "بدأت دول أوبك+ إعادة كميات الخفض الطوعي، وبدأت بعض الصحف الغربية استغلال الكلام السلبي، على الرغم من أن إعلان الخطوة كان في ديسمبر/كانون الأول 2024، والزيادة بدأت من نهاية مارس/آذار 2025، فلماذا هم منزعجون ومتفاجئون؟".

توقعات أوبك بشأن الطلب العالمي على النفط

مفاجأة في أسواق النفط

قال أنس الحجي إن اجتماع مجموعة الـ8 الأعضاء في أوبك+ عبر الإنترنت حمل مفاجأة في أسواق النفط؛ إذ قررت المجموعة أن تكون الزيادة في مايو/أيار الجاري 3 أضعاف الزيادة في أبريل/نيسان الماضي، وهو ما يعني تسريع إعادة الكميات إلى السوق.

وأضاف: "ثم قررت دول أوبك+، يوم السبت 3 مايو/أيار 2025، فعل الشيء نفسه لشهر يونيو/حزيران المقبل، أو بعبارة أخرى، كانت هناك زيادة بحدود 140 ألف برميل يوميًا خلال أبريل/نيسان، فأصبحت 411 ألفًا في مايو/أيار".

إنتاج أوبك+ النفطي في مارس 2025

وبعد ذلك، وفق خبير اقتصادات الطاقة، زادت الكميات بنحو 411 ألفًا أخرى في يونيو/حزيران، ليصبح إجمالي الزيادة نحو 950 ألف برميل يوميًا، وهي كمية كبيرة، ومنطقيًا -بالنظر بصورة مجردة- يجب أن تؤثر في الأسواق وتخفّض أسعار النفط، ولكن الحقيقة غير ذلك على الإطلاق.

وتابع: "هذا هو التحدي الذي ذكرته يوم السبت 3 مايو/أيار مع كثير من المحللين حول العالم، إذ بالنظر إلى محللي البنوك والبيوت الاستشارية، كل توقعاتهم كانت سلبية جدًا، وجميعهم توقعوا انهيار السوق وانخفاض الأسعار، ولكن بعد أيام من القرار ارتفعت الأسعار بأكثر من 3%".

ولفت إلى أن "هؤلاء غابت عنهم أشياء كثيرة، أولها أن الزيادات التي أعلنتها الدول الأعضاء في أوبك+ موجودة في السوق أصلًا، وهذه زيادة لسقف الإنتاج، وهناك فرق بين سقف الإنتاج والإنتاج الفعلي لا يفهمه المحللون، فزيادات سقف الإنتاج على الورق، أما كم سيزيد الإنتاج فلا أحد يعرف".

إنتاج النفط السعودي

وأوضح أنس الحجي أن الحديث عن الشهر الجاري والذي يليه، لكن بالنظر إلى أبريل/نيسان -الذي انتهى- فلا توجد بيانات للإنتاج الآن، ولكن هناك بيانات الصادرات، وصادرات أوبك+ انخفضت في أبريل، كما انخفضت صادرات السعودية بالكامل لكل النفط الخام ومشتقاته، رغم إعلان الزيادة.

وهناك أمر آخر لم يفهمه المحللون -أيضًا- وهو أن هذه الزيادة موجودة في السوق، مضيفًا: "ما الخلاف بين السعودية وقازاخستان أو الخلاف بين مجموعة الـ8 والعراق؟ فهذه الدول زادت إنتاجها بصورة كبيرة، بكميات تتجاوز الإمارات وروسيا أحيانًا، إذ تتجاوز 900 ألف برميل يوميًا".

وأردف: "هذا النفط موجود في السوق، الدول الأعضاء في أوبك+ فقط رفعته على الورق، ومن ثم فإن أثره موجود في الأسعار، ومن ثم ليس هناك داعٍ لانخفاض الأسعار إلا إذا كانت هناك أسباب أخرى، منها الحروب التجارية والتعرفة الجمركية وتخبطات ترمب".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق السيسي وبوتين يتفقان على تعزيز التعاون بمجالات السياحة والطاقة والأمن الغذائي
التالى أسعار الكهرباء في فرنسا تهبط إلى ما دون الصفر.. والطاقة الشمسية تهيمن